القوانين الكونية

laila omran
16 أبريل 2023

القوانين الكونية

كلنا و بدون إستثناء سألنا أنفسنا هذا السؤال كيف يسير هذا الكون؟ وهل هناك قوانين و سنن لتسيير هذا الكون العظيم اللي إحنا عايشين فيه ؟ هل هذة القوانين تؤثر على حياتنا اليومية وواقعنا أم هذه القوانين تؤثر علي الظواهر الطبيعية فقط ؟ هل حياتنا وواقعنا مرتبط و يتأثر بهذة القوانين أو إحنا منفصلين عن هذا الكون اللي عايشين فيه ؟



كل شئ في هذا الكون و إحنا كبشر من ضمنهم مسير و يحكم من خلال هذه القوانين اللي وضعها الله سبحانه و تعالى

بهذا الكون

علماء الطبيعة و الكونيات عندهم فرضيات و نظريات عن منشأ الكون و أشهرها نظرية البغ بانغ ثيري أو نظرية آنفجار الذرة الكونية الأولى و يقدرون عمر الكون اللي موجودين فيه تقريبا ١٥ بليون سنة ضوئية

الحقيقة إنه القوانين الكونية موجودة اصلا قبل ما ينوجد الكون اللي إحنا عايشين لإنه الزمن يضم الوجود و العدم اللي يسميه الفلاسفة الزمن اللانهائي و موجود قبل وجود الوجود ذاته … طبعا الموضوع شوي معقد خلونا من نشوء الكون و نتكلم ْعن أهم

القوانين اللي تحكم عالمنا و تحكمنا



قانون الكارما


ينص هذا القانون إن كل فكرة أو قول أو تعليق أو عمل سلبي أو إيجابي راح تجني ثماره أو تدفع ثمنه يعني بالنص القرآني ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يرة ومن يعمل مثقال ذرة شرا يرة إنما تجزون ما كنتم تعملون

الكارما هو بوابتك الطاقية و حصادك اللي عملتله طول حياتك بوعي أو من غير وعي … فكل فعل سلبي أو إيجابي له كارما خاصة وهذه الكارما ترجعلك بطرق مختلفة و متعددة يعني مافي شئ إسمه اسوي خير و أقطه بالبحر … كل عمل يرجعلك ثماره طيب كان أو خبيث هذا بإختصار قانون الكارما



قانون التوازن



هو أحد القوانين الأساسية التي تضبط النظام الكوني. ينص هذا القانون على أن كل شئ في هذا الكون يسعى للحفاظ علي التوازن الطبيعي للحياة. فدائما نشوف توازن بين الليل و النهار بين المد و الجزر بين الولادة والموت وقانون التوازن هو اللي يتحكم في قوى الطبيعة و الخلل اللي ممكن يحدث من وقت لآخر ويرجعها الى الوسطية . اللي ينطبق على الطبيعة ينطبق بالمقابل على الناس فلما يخرق الإنسان قوى التوازن بأعطاء آهمية مبالغة بشئ ما أو حدث أو شخص أو هدف أو نية فهذا الشخص ينشئ فائض إحتمال … فائض الإحتمال هو عبارة عن إضطراب طاقي وهذا اللي يخلي قوى التوازن تدمر هذا الهدف أو الحدث علشان ترجعك للتوازن .. قوى التوازن ما تعرف الفرق بين المشاعر السلبية و الإيجابية أو الاحداث الجيدة او السيئة أي شي تعطيه أهمية مبالغة وكبيرة هذة القوى راح تدمرة فمثلا لما تعطي كل إهتمامك لعملك على حساب كل شئ آخر بحياتك هني أنت حطيت العمل في كفة الميزان، و حطيت في الكفة التانية كل الجوانب الأخرى، وبالتالي راح يخلق خلل في التوازن، وبالتالي ستكون النتائج عكسية قوى التوازن راح ممكن تمرضك او تخليك تفقد هذا العمل و تخلي فرصك بالنجاح مستحيلة لي

ش للإن الحياة مو بس شغل عندك مسؤؤليات تجاه نفسك و صحتك و عائلتك فلما تطغى على الجوانب الأخرى بحياتك قوى التوازن راح تشيل هذة الرغبة الغير متوازنة و تدمرها و ترجعك للتوازن باي طريقة كانت … وطبعا نبينا العظيم اوصانا بهذا القانون لا إفراط ولا تفريط



قانون الجذب



هذا القانون هو قانون الطلب والإستقبال نطلب من خلال تردادتنا وذبذباتنا و مشاعرنا فلما نكون بترددات غضب إحنا نطلب المزيد من الغضب آذا كنا بذبذبات حب راح نستلم ونستقبل حب أكثر …. قانون الجذب مو قانون جذب الأفكار يعني لما تفكر وتطلب الثراء إنت ما راح تحصل عليه و لكن لما تشعر بالثراء الموجود عندك و تمتن له وتحس بمشاعر طيبة للإثرياء و تمتن لوجودهم بالحياة إنت راح تحصل على الثراء … لإن قانون الجذب راح يعطيك مزيد من ما أنت عليه باللحظة الحالية

فهذا القانون يجذب ما إنت تحسه باللحظة الحالية … إنت سعيد راح يجذبلك سعادة أكثر إنت تعيس راح يعطيك تعاسة أكثر و هكذا



قانون الإنعكاس



ينص قانون الإنعكاس على أن جميع أفكار الإنسان ومعتقداته الداخلية ستظهر له في حياته الواقعية على شكل أحداث او أشخاص أو أفكار .. يعني كل شئ في العالم الخارجي يعكس معتقد أو مشاعر أو فكرة إنت تؤمن فيها سلبية كانت أو إيجابية بعالمك الداخلي …. عالمك الخارجي هو مرآة لعالمك الداخلي… كل الأحداث وكل الأشخاص الذين تلتقيهم بواقعك يحملون رسائل عن عالمك الداخلي وإذا في أي مشكلة خارجية معناها جذورها وسببها داخلي فلطريقة الوحيدة لتغيير عالمك الخارجي هو تغيير الداخل …. إن الله لا يغيير ما بقوم حتى يغييروا ما بانفسهم

الكون والعالم الخارجي يتحول إلى مرآة صافيه وصادقة ودقيقة لما بداخلك

لما يكون عندك مال الوفير هذا يعكس عن شعور بالوفرة الداخلي وتواجد معتقدات الوفرة بداخلك

حب الناس و تقديرهم لك ناتج عن شعور ومعتقد موجود فيك على إنك إنسان محبوب من قبل الناس

الفوضى في الخارج تعكس فوضى في الداخل

فأي شئ أو حدث متكرر في واقعك هو رسالة من داخلك لشيء مضطرب داخلي بحاجة إلى اللإنتباة و الوعي به


لما تغير نفسك و معتقداتكك و أفكاركك تتغير وجهتك ويظهر ناس جدد بحياتك وتظهر تجارب جديدة وتتوضح رسالتك …


قانون السبب و النتيجة


أول من تحدث عن هذا القانون هوالفيلسوف اليوناني أرسطو تقريبا سنة ٣٥٠ قبل

الميلاد ، وأرسطو يعتبر الأب الروحي للفلسفة الغربية المادية

ينص هذا القانون أن كل الأحداث من خير أو شر في حياتنا، ما تحكمها الصدفة أو الحظ، بل

هذه الأحداث هي ثمرة قانون السبب و النتيجة ، يعني النجاح ما يحدث عن طريق الصدفة والحظ أو يحدث بدون أي سبب، وكذلك الفشل…

ببساطة ،كل شيء يحدث في حياتك له مُسبِّب ولكل حدث له نتيجة محددة . بغض النظر عن معرفتك بهذه الأسباب من عدمها . كل نتيجة، نجاح أو فشل، ثروة أو فقر لها سبب أو أسباب محددة، كل سبب أو فعل له تأثير او نتيجة بطريقة ما بغضِّ النظر عن كونها مرغوبة أو لا.


قانون السبب والنتيجة يقول أن كل الانجازات وكل الثروات والسعادة والازدهار والنجاح هي نتائج مباشرة أو غير مباشرة لأسباب أو أفعال محدَّدة. و كلنا بدون إستثناء نستطيع أننا نحصل على الثروات و النجاح والسعادة إذا قمنا بنفس الأفعال اللي تؤدي الى هذه النتائج المرجوة يعني تبي تنجح قلد الناجحين تبي تكون سعيد انتبه للسعداء تبي فلوس رافق الأثرياء و فيه مثل يقول جاور السعيد تسعد ليش لأنك راح تعرف السلوكيات المحددة اللي توصلك للسعادة من خلال معرفتك بهذا الشخص و إذا طبقتها ببساطة إنت راح تحصل عليها


قانون التوسع



ينص قانون التوسع على أن كل شئ في الحياة يتوسع ويزيد كل لحظة

فالفرص والتطور و الوعي والثراء و الأفكار يزيد في الحياة و ما ينقص

فالناس اللي يظنون بقلة الفرص و صعوبة الحياة و شحها هذولا عايشين بوعي الخوف و الشك ..هذا الكون متسع و يزداد إتساعا و عطاء الله غير محدود في الكون ، ولكن كل إنسان له إحتياجاته الخاصة علشان يتطورفي الوعي … و الروح تخوض تجربتها بكل سلاسة … مو شرط كل الناس يكونون أغنياء… مرات الحاجة و العوز يكون تجربة إختارتها الروح لعيش هذه المشاعر و خوض غمار تجربة مثيرة على الأرض … أرواحنا غنية و حرة بشكل لانهائي بطبيعتها بس مرات تجرب الحدود و الأسر والضيق علشان تفهم و تقدر حالة اليسر وتستمتع فيه ….

إذا الإنسان ظل طول حياته عايش بدائرة الراحة… قانون التوسع أولا راح يبعثلك رسائل منه على شكل شوي مشاكل أو صعوبات … يعني لما تكون معتمد على أهلك كليا بمعيشتك مثلا .. قانون التوسع راح يعمل مشاكل بينك و بينهم علشان تفكر جديا بالحرية المالية وتتوسع… إذا نمط حياتك غير صحي راح يبعثلك

مشاكل صحية علشان تهتم بجسدك و هكذا



قانون الإيمان



هذا القانون مو بس مرتبط بالغيبيات الإيمان بالله و الدين والكون كخلق عظيم ولكن هذا القانون أيضا مرتبط كثير بالطريقة اللي نشوف فيها أنفسنا.. هل أنت تؤمن إنك راح تحقق أهدافك <<< هل عندك إيمان عميق بمواهبك و قدرتك على تحقيق الثراء و النجاح ،،،، هل أنت تؤمن بالدعم الرباني لك لما تقول عالمي يعتني بي ،،،، هل تؤمن فيها حقا


اللي تؤمن فيه كحقيقة يظهر بعالمك يعني لما يكون عندك شك بانسان قريب منك هذا الشك راح يتجلى… مثلا لما تؤمنين إن الرجال خونه و السبب تجربة من الطفولة متعلقة بالوالدين… العالم راح يظهر هذا الإيمان على شكل رجل يخونك علشان يوريك شنو إنت تؤمنين فيه وممكن تشوفين كل الرجال بحياتك يخونون والسبب مو إن هذا الإيمان صحيح و لكن هذا الإيمان خلق واقع ملئ بالخاينين حواليك علشان توعى و تنتبه لهذا المعتقد و الإيمان المدمر بداخلك … أو شخص يؤمن إن الحياة معاناة و لما تشرح لهذا الشخص إن الحياة لهو و لعب و هذا كلام الله بس راح يقولك شوف فلان و فلان وكلامه صحيح لأنه إيمانه بهذة الفكرة صنع كل المعاناة اللي هو عايش فيها بس الواقع اللي تعيش فيه هو مو حقائق هو آيمانك و معتقداتك فقط … الحقيقة قصة ثانية مالها شغل بواقعك



قانون التغيير



أحد أهم صفات الحياة و الكون هي حالة التغيير و التبدل و التكامل المستمرة … فكل شئ يتحرك علشان يتحول إلى شئ جديد ومتجدد وإحنا كبشر متجددين في كل لحظة بس المشكلة هو إصرار العقل و الإيجو على التجمد و عدم التغيير و السبب الخوف … الخوف من المجهول الخوف من الحياة … الفلاسفة إتفقوا على إن التغيير هو السنة و القانون الرئيسي للوجود ككل مو بس الكون اللي إحنا عايشين فيه الإستقرار موت و عدم و التغيير سمة أساسية للحياة و تجددها … قال الحق سبحانه و تعالى كل يوم هو في شان …

فكل إنسان عليه أن يتفاعل و يتماشى مع حركة الكون وقانون التغيير باستمرار ويخلق عادات و سلوكيات ومعتقدات جديدة و متجددة من وقت لآخر … فالإنسان المتسع المتطور مع الحياة هو إنسان حي و متوازن و الإنسان المتحجر علي معتقدات الماضي و أفكار الماضي هو إنسان ميت حرفيا فالتغيير سنة تمشي علينا شئنا أم أبينا … لما نفهم أهمية هذا القانون راح نطبقه بدون مقاومة علشان نعيش الحركة الدائمة بداخلنا و بواقعنا و برؤيتنا للحياة … فيه تجارب كثير أغلبنا ما عاشها وفيه مشاعر كثيرة ما حسينا فيها و جربناها فالأفضل التغيير جزء من شخصيتنا ما نعتبر التغيير يهدد ذواتنا و لكن

نستخدم التغيير لتعمييق إنسانيتنا و صقل لذواتنا و تطويرها


التعليقات

habibatal0411
منذ عامين

رائع

k.kinzo107
منذ 3 أعوام

شكرااا🤍

مقالات أخرى

الأهداف التراكمية

الأهداف التراكمية

كل سنة إحنا نراكم عدد لا يستهان فيه الأهداف اللي تتراكم و تحسسنا بالذنب و التقصير حتى ولو حققنا عدد لا باس فيه من الأهداف ، لكن تراكمها يظهرنا بمظهر العاجز القاعدة الأولى للتخلص من الأهداف المترا

16/04/2023
laila omran
مستويات الوعي

مستويات الوعي

صفات الواعييعرف كيف يسخر الأمور لرسالته يعي ماذا يريد ، أين يذهب ، يعرف كيف يسخر الآخرين لما يريد الواعي يريد إفادة المجتمع ، التاثير بالحياة كلما إزداد وعي الإنسان ، كلما زادت فائدته ب

16/04/2023
laila omran
من وين تجي أفكارنا ؟

من وين تجي أفكارنا ؟

أغلب الأفكار يا أعزائي مو إحنى مصدرها الرئيسي !!   هذه الأفكار تاتي من العقل الجمعي  و اللي إسمه collective mind  ، فهذه الأفكار نجذبها بشكل لاواعي  طول الوقت لإنها موجوده بكل مكان

16/04/2023
laila omran