قانون الإختيار و القرار

الإختيار قانون كوني و حق إنساني أصيل أعطي لك من الله ، ولا يحق لأي شخص يحاسبك على قراراتك إلا الله و إنت مسؤول أمامه عن قراراتك و إختياراتك

هذا القانون ينص أيضا إنك ما عندك خيار إلا إنك تختار ، إنت بكل لحظة بحياتك كاعد تقرر بشكل واعي أو لاواعي ، حتى لو قررت إن الآخرين يقررون فهذا خيارك و إنت اللي تتحمل مسؤولية جميع الخيارات و الإختيارات اللي إخترتها أو اللي أختاروها لك الآخرين

لما تتنازل عن حقك بالإختيار ، راح تحس إن الواقع ما ينتمي لك ، ما يشبهك واقع مفروض بإختيارات الآخرين ، و هذا السبب الرئيسي بمشاكل العلاقات و خاصة المقربين منك لما يسلبون إختياراتك تحس تجاهم بالغضب و تجاه نفسك بالذنب ووعي الضحية

طرق إتخاذ الخيارات والقرارات

من أكبر الإختيارات و أصغرها إنت في عملية تبادلية بينك و بين الإيجو ، يا إنت تختار أو هو يختار

الإيجو فيه عيب شرعي خواف ، كسول يخاف الآخرين يحكمون عليه ألخ … و يبي يعيشك بدائرة الراحة أنا أسميها دائرة الكسل و الأمان المزيف . الإيجو يستخدم مشاعر الخوف علشان يوقفك من أي تغيير أو إختيار تبي تتخذه و السبب إنه إختيارك راح يؤثر على الإيجو اللي بداخلك !

الخوف من التغيير هذا خوف الإيجو مو مشاعرك إنت ، لإن النفس الحقيقية شجاعة ، واول دليل على شجاعتها هو إختيارها الحياة ، نفسك جايه و معاها هدف واحد فقط و هو التطوير والتعلم و الإزدهار . بس الإيجو له راي ثاني

النفس المزيفة راح تعمل كل شئ و تدخلك بدوامات من المشاعر السلبية و الأفكار الكاذبة بس علشان ما تتغيير لإنه لما تتغيير هذا معناه نهاية الإيجو اللي بداخلك

الإسلوب الثاني اللي يستخدمه الإيجو علشان يمنعك تختار إنه يقولك أصلا إنت ما عندك حق الإختيار ، منو إنت علشان تختار ؟ إنت تعرف أكثر من أهلك أو العلماء أو المجتمع ، يصغرك و يكبر الآخرين فتحس إنك جاهل ما تعرف تختار و الحقيقة إنك أكثر شخص تقدر تختار وتقرر لنفسك

الإسلوب الثالث هو اللاإختيار

راح يقولك إنت من صجك تبي تختار هذه مسؤولية كبيرة ما تقدر عليها ؟ و يخوفك بكل الوسائل علشان ما تقرر ولا تختار ، يقولك إفرض إخترت و فشلت شنو راح يقول الناس ؟ و هكذا يخليك تهرب من اتخاذ القراارت و الخيارات

هذه هي الأساليب اللي يعملها الإيجو، إكتبلي بالتعليقات شنو الأساليب و الآلاعيب اللي يتخذها الإيجو مالك علشان يحبطك و يمنعك من إتخاذ القرارات

مستويات وعي الخيارات

يكون الإختيار في مستويات الوعي الثلاث الأولى ، شاكرا الجذر ، المقدسة والضفيرة على الشكل التالي

الإختيار علي مستوي شاكرا الجذر : الناس إختياراتها مبنية على العائلة أو الجماعة أو البيئة اللي عايش فيها

إذا الشخص عايش في بيئة مزارعين يصير مزارع ، وإذا عايش في بيئة أطباء يصير طبيب و إذا إنولد فقير يضل طول حياته فقير و هكذا

ما في قابلية لأختيار شئ مختلف عن الشئ المالوف له تنطبق عليهم هذه الآية

إنا وجدنا آبائنا على أمة و نحن على آثارهم مهتدون

الإختيار على مستوي شاكرا المقدسة :

يكون الإختيار مبني على أساس المتعة و الراحة و الملذات الحسية ، على هذا المستوي من الوعي تتكون منطقة الراحة . أي إختيار صعب و يحتاج جهد أو إلتزام يخرب منطقة الراحة يعمل دليت .. الخيارات اللي مالها أي مردود حسي تكنسل على طول ، هذه مرحلة الإستهلاك و الكسل و عدم إتخاذ القرارات الصعبة

الإختيار على مستوى الضفيرة

الإختيارات تكون على أساس شنو راح أستفيد ، خيارات عقلانية تقودها المصلحة الذاتية الفردية ، أغلب الإختيارات أساسها عقلاني بحت و ما فيه للآخرين مصلحة فيه ، و يكون النجاح و الثروة أساس هذه الخيارات حتى ولو علي حساب الآخرين أو حساب الروح ذاتها

الإختيار على مستوى شاكرا القلب

يكون الأختيار مبني على الحب ، أنا أختار هذا الشئ لأني أحبه حتى لو رفضة الأهل و المجتمع و أستنكروه راح أختارة مثل ما قال رويشد أنا بتبع قلبي ههههه ، حتى لو كان مو منطقي و ما يجيب فلوس و نجاح لكن هم راح أختاره ، إختيارات القلب ما تنتمي للمنطقية أو التفكير ، هي شئ صافي و جميل إختيارات روحية

الإختيار على مستوى شاكرا الحنجرة

راح تكون هذه الإختيارات تعبر عن ذاتك و منطلقة من هويتك الروحية طبعا ، وتكون مهتم إنها توصل رسالتك و صوتك ورؤيتك لكل الناس ، إختياراتك راح تكون منطلقة من فهم و قبول و معتقدات راسخة و تحبها توصل للكل

الإختيار على مستوى شاكرا العين الثالثة

توصل إختياراتك مرحلة الرؤية الواضحة العميقة ، و يكون واضح بالنسبة لك كل حسنات و سيئات و مسؤوليات خياراتك و تكون في موضع المسؤولية الكاملة

أما على مستوى شاكرا التاج

الإختيار يوصل لمرحلة إنه مو إختيارك الشخصي ، تحس إنه جاي من روحك رباني و هذه مرحلة عظيمة من الخيارات