مفاهيم روحانية

 هنا و الآن

أغلب الناس يظنون لما نتكلم عن هنا والآن إحنا نتكلم عن مفهوم فلسفي و روحاني فقط و لكن الحقيقة إن هذا المفهوم علمي بحت

آينشتاين عالم الفيزياء العظيم بنظريياته العلمية أثبت إن الوقت هو وهم ما في شئ إسمه ماضي ما في شئ إسمه مستقبل وما في شئ إسمه حاضر كل ما هو موجود هو هنا و الآن ..

الوقت موجود فقط بالعقل البشري الآن هو الوقت الحقيقي للوجود و خدعة الوقت خلتنا نفكر إنه لحظات الماضي و المستقبل والحاضر منفصلة عن بعضها البعض و الحقيقة إنها كلها حدثت الآن ، كل شئ يحدث الآن … أبيك تتفكر معاي شوي إنت لما تفكر أو تستحضر الماضي مثلا متى تعمل هذا الشئ ؟ إنت تتذكر الماضي الآن إنت ما تقدر تتذكر الماضي بالماضي صح شئ مستحيل … و لما تفكر بالمستقبل وتخطط له إنت أيضا تعمل هذا الشئ الآن ، إنت ما تقدر تنتقل للمستقبل أو للماضي و إذا كانت عندك القدرة التكنولوجية تقدر تعمل هذا الإنتقال الآن فقط فهمتو الفكرة … فالحقيقة هي الآن و الآن فقط ما كو حقيقة غيرها ..

الحضور

الحضور إنك تثبت وعيك في جسدك المادي ، لما تكون تفكر إنت تهرب من وعييك وجسدك المادي إلى الجسد الفكري و إذاإنت تشعر بالإضطراب ر المشاعر السلبية إنت مو موجود… بس لما الإنسان يتعرض مثلا لحادث خطير لا سمح الله راح يدخل وعيه و يتذكر تفاصيل التفاصيل عن هذا الحدث لإنه بوقت الخطر يتوقف التفكير و يتثبت الوعي كاملا بالجسد و تكون حاضر كليا وتماما … طبعا الأفضل إنه الإنسان ما ينتظر إنه تحدث له أشياء سلبية علشان يجلب الوعي للجسد يجلب الروح للجسد عشان تشفيه و تعافيه و لكن يمارس هذا الشئ بكل متعة لانه الأطفال يمارسونه بشكل طبيعي و ممتع لذلك الأطفال مليئين بالحيوية و الحياة … الأطفال أرواح تعيش الحياة من خلال الحضور الكامل و العميق . البهجة اللي تجي من الحضور مالها مثيل …

الحضور حالة وجدانية إنه كل شئ مجرد ضيف بوعيك و إنت صاحب الدار ما تتفاعل معاه ، إنت متصل بكيانك الوجودي الحقيقي تنتبه و تعي إنك موجود ووجودك طاغي وقوي هذا الحضور … اللي كل السالكين في الدرب الروحي يتوقون لهذا الحضور ….

اللحظة

لما تكون هنا والآن و بحالة الحضور الكلي تدخل إلى عالم اللحظة ، اللحظة هو إنك موجود مع ذاتك و مستمتع بالحياة .. اللحظة هي تناغم جسدي فكري مشاعري و هني تبدأ صناعة الواقع سئ كان أو عجائبي . الحضور هو الوحيد اللي قادر يدخل للحظة ويصنع المعجزات ، العقل ممنوع الدخول